الأردن يرحل 800 لاجئ سوداني إلى بلادهم

أخبار ومستجدّات
 
رحلت السلطات الأردنية 800 لاجئ سوداني إلى بلادهم فجر الأربعاء بعدما اعتصموا قرابة الشهر في خيم أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العاصمة عمّان.
وتحركت عشرات السيارات التابعة لقوات الأمن العام الأردني وقوات الدرك إلى موقع مخيم الاعتصام المطالب بتأمين مساعدات إغاثية لفترة وجودهم في البلاد، والتوطين في بلد ثالث، لفض الاعتصام أولاً ومن ثم نقلهم بحافلات متوسطة وكبيرة الحجم إلى مطار الملكة علياء جنوبي العاصمة تمهيداً لترحيلهم إلى السودان.
وقال وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني لـ”العربية.نت” إنه تم تسفير 800 سوداني إلى بلادهم صباح الأربعاء بعدما دخلوا المملكة للعلاج إلا أنهم الآن يطالبون باللجوء، مشيراً إلى أن شروط اللجوء لا تنطبق عليهم لأن المفوضية لم تعطهم صفة اللجوء.
وكان مئات اللاجئين السودانيين أقاموا أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في منطقة خلدا بعمّان، مخيماً عشوائياً منذ قرابة الشهر وسط ظروف معيشية وإنسانية صعبة، مطالبين بما وصفوه بإنهاء التمييز بينهم وبين اللاجئين المتواجدين على أرض المملكة، وتأمين المسكن لهم خلال فترة تواجدهم في الأردن، فيما يبقى المطلب الأبرز هو توطينهم في بلد ثالث بعيداً عن البلد الأصلي الذي يشتعل بنار الحرب.
وبحسب مفوضية اللاجئين فإن عدد السودانيين في الأردن يصل إلى نحو 3500 لاجئ من 2000 تحت خط الفقر، كما وتحتل المملكة المرتبة الثانية في استضافة اللاجئين على مستوى العالم أكثر من 41 جنسية لاجئة، أبرزها في الوقت الحالي هم السوريين الذين يقدر عددهم بأكثر من مليون وأربعمئة ألف لاجئ.
وكان المعتصمون وجهوا اتهامات إلى المفوضية بما وصفوه اهمالاً من قبلها تجاههم وتفضيل بعض اللاجئين عليهم، مشيرين إلى أنهم لم يحصلوا على أي نوع من الدعم أو المساعدة من قبل المفوضية.
من جهتها، عبرت مفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن عن قلقها على اللاجئين السودانيين الذين يرحلون إلى بلادهم وفقاً لقرار السلطات الأردنية أتخذته صباح الأربعاء.
وقال مسؤول الاتصال والإعلام في المفوضية، محمد الحواري لـ”العربية.نت” إن المفوضية قلقة على السودانيين الذين يرحلون إلى بلادهم، منهم طالب لجوء ومنهم معترف به كالاجئ، مؤكداً أن المفوضية تتواصل مع السلطات الأردنية لمحاولة إقاف تسفير مايزيد عن 950 سوداني إلى بلادهم هم موجودون الآن في مطار الملكة علياء جنوبي العاصمة.
وأضاف الحواري أن السلطات الأردنية اخبرت المفوضية قبل ساعتين من عملية فض الإعتصام السودانيين وترحيلهم إلى بلادهم، مشدداً في الوقت نفسه على احترام المفوضية للسيادة و القانون الأردنيين.

,قررت السلطات الأردنية، فجر الأربعاء، تسفير نحو 800 من السودانيين إلى بلادهم بالتنسيق مع السلطات السودانية، ممن قالت إنهم دخلوا البلاد للعلاج ولم يتم منحهم حق اللجوء.
لاجئة سودانية تحمل طفلها في مخيم أمام المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعمان ـ صورة من موقع “cnn”
وطبقا للمتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، فإن قرار التسفير جاء بعد نحو شهر من مبيتهم في خيم بلاستيكية أمام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، احتجاجا على أوضاعهم الانسانية، وللمطالبة بمساعدات بموجب اعترافات من المفوضية بهم كلاجئين.
وقال المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في تصريحات لـ “CNN”، إن قرار التسفير الاربعاء تم بالتنسيق مع السلطات السودانية حيث لا ينطبق عليهم “تعريف اللجوء”.
وقال :”دخلوا طلبا للعلاج في البلاد ولم يتم منحهم حق اللجوء والمفوضية لم تمنحم اللجوء فلا ينطبق عليهم تعريف اللجوء وعددهم 800″.
وحاولت “CNN بالعربية” الحصول على تعليق من الناطق الاعلامي في المفوضية حول الإجراء دون جدوى، بينما كشفت أرقام موثقة في وقت سابق للمفوضية نشرت في تقارير محلية، عن تواجد نحو 3500 من أبناء الجالية السودانيين على الأراضي الأردنية ممن دخلوا البلاد بطريقة شرعية طلبا للعلاج توافدوا تباعا منذ نحو عامين، تقدم العديد منهم بطلبات اعتراف لجوء لدى المفوضية.
دلالات :
شارك هذا :

لديك أي أسئلة؟

للاستعلام عن هذا البيان والسياق ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني أو املأ النموذج.