25/06/2017
“انتو المدامات والمسترز تبعنا، المكاتب والسفارات والقنصليات. اخدتولنا باسبوراتنا، ما دفعتولنا، جوعتونا، ضربتونا، اغتصبتونا، منعتونا نحكي ولادنا، حبستونا ببيوتكن ومكاتبكن، استعملتونا متل مكينات هوفر وشغلتونا ببيوت كتيرة وبكذا بيت، نيمتونا عالبلكون وعأرض المطبخ، عيّطّوا علينا، وحتى قتلتونا. توجعنا بصمت ومشّينا كلابكن، ربّينا ولادكن، شطّفنا كباركن بالعمر، ونضّفنا بيوتكن. خلص بقا مش حنبقى ساكتين. اسمعوا!”.
تغيّب مثل هذه الممارسات التي تتعرّض لها العاملات الأجنبيات، يومياً، داخل المنازل اللبنانية، عن المشهد الإعلامي اللبناني. ولا يخرج منها إلى العلن سوى جزء ضيئل، مع إلتفات وسائل الإعلام إلى حوادث بحجم قتل أو إنتحار عاملة أجنبية. حتى عند فضح هذه الاعتداءات، يتمّ التكتّم عن هوية المعتدي، الذي يكون غالباً كفيل الضحية، ولا تمضي فترة طويلة قبل أن يفقد الرأي العام اهتمامه بمثل هذه القضايا.
لكن، لوضع حدّ لهذا التعتيم ارتأى الناشط النيبالي ديبندرا أوبريتي إطلاق منتدى إلكترونياً مختصّاً بقضايا العاملات الأجنبيات في لبنان، تحت إسم This Is Lebanon (هذا لبنان). يعرّف اوبريتي الموقع بأنه “مساحة تمكّن عاملات المنازل من مشاركة تجاربهن مع الإنتهاكات”. وعلى عكس غيره من وسائل الإعلام، التي تمنح نوعاً من “الحصانة” للمتعدّي بحجب هويته، يصرّ هذا الموقع على تسمية المعتدين بالأسماء ونشر صورهم. إذ يعتبر أوبريتي أن “كشف المعتدين هي الأداة الوحيدة المتوفرة لدينا. ففي دولةٍ تقصى فيها العاملات المنزليات من كلّ قوانين العمل.. الطريقة الوحيدة للتغيير هي التخويف من الإساءة إلى العاملات”.
للاستعلام عن هذا البيان والسياق ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني أو املأ النموذج.
نعمل في حركة مناهضة العنصرية بجهد على العديد من النشاطات والمبادرات المختلفة. معظم نشاطنا تعدّ في الإمكان بفضل فريق من المتطوعين/ات يعمل مع فريقنا الأساسي بشغف و إخلاص.
حركة مناهضة العنصرية هي حركة شعبيّة أنشأتها جهات شبابيّة ناشطة في لبنان بالتعاون مع عمّال وعاملات أجانب. نعمل معًا في الحركة على توثيق الممارسات العنصرية والتحقيق فيها وفضحها ومحاربتها من خلال مبادرات وحملات عديدة. تمّ إطلاق حركة مناهضة العنصرية عام 2010 عقب حادثة وقعت في أحد أكثر المنتجعات البحرية الخاصّة المعروفة في بيروت.