ما الذي يمكن عمله قانونياً في ظل موجة الاعتقالات والترحيل للاجئين/ات السوريين/ات؟

أخبار ومستجدّات,المناصرة العامّة

نعيد نشر الدليل الذي قام بنشره حساب «المسيرة العالميّة للنساء – لبنان» بعنوان ” ما الذي يمكن عمله قانونياً في ظل موجة الاعتقالات والترحيل للاجئين/ات السوريين/ات؟”

يوضّح الدليل خطوات يمكن للأفراد أو المجموعات المناهضة للعنصرية باتخاذها في حالات الاعتقال أو الترحيل

لتوثيق الحوادث العنصرية بطريقة مجهولة وآمنة، يمكنكم التواصل مع أخبار الساحة على إنستاغرام أو عبر استمارة مرصد العنصرية.

 

ما الذي يمكن عمله قانونياً في ظل موجة الاعتقالات والترحيل للاجئين/ات السوريين/ات؟

1-     إذا أنت لاجئ(ة) سوري(ة) معرّض لخطر الاعتقال والترحيل:

 في حال مغادرتك المنزل، أخبر/ي دائماً أحد أصدقائك/أقربائك بمكانك والوقت المتوقّع لعودتك.

أبقِ أوارقك معك دائماً، في حال توفّرها (إقامة، ورقة من مفوضية اللاجئين).

حاول/ي أن تتواصل/ي مسبقاً مع محامٍ وأن تبقي اسمه ورقمه على ورقة. من الأفضل أيضاً أن تقوم/ي بتوكيل هذا المحامي من خلال كاتب العدل. تحتاج/ين لهوية او باسبور صالح ويمكن القيام بالتوكيل مباشرة، أو نسخة عن الهوية أو الباسبور وهنا يجب حضور شاهدين اثنين لبنانيين، والتكلفة المالية مختلفة بحسب كل حالة.

تنبّه/ي إلى أن بعض كتّاب العدل قد يرفضون عمل التوكيل في حال عدم حيازتك أوراق قانونية أو ورقة من البلدية. من الممكن أن تكون زيارتهم خطراّ عليك حتى في ظلّ هذا الوضع. لذا وللاحتياط، اتّصل/ي مسبقًا بمكتب كاتب العدل الذي تنوي/ن الذهاب إليه مع المحامي، وتأكد/ي من عدم وجود أي رادع.

ابق معك دائماً نسخة عن التوكيل القانوني. (تفاصيل التوكيل القانوني أدناه)

أبق معك أيضاً رقم جمعية ورقم أحد أصدقائك/عائلتك. أبق الورقة معك دائماً حتى تتمكّن/ي من الوصول للأرقام حتى لو صادروا هاتفك.

في حال الاعتقال، أخبر/ي القوى الأمنية بأن لديك محامٍ. حتى لو لم يكن لديك توكيل قانوني، لا تخبر/يهم بذلك وقولي/قل فقط أنك تريد التحدّث مع محاميك. ومن هنا أهمّية أن يكون المحامي على علمٍ مسبق باسمك، حتى يتمكّن من تأكيد معرفته به في حال الاتصال به.

كلّ من يتمّ اعتقاله له/ا الحقّ أن يرفض التكلّم دون وجود محامي.

 

2-     إذا شهدت اعتقالاً أو مداهمة:

للأسف، لا يمكن التدخّل مباشرةً لمنع المداهمة/الاعتقال إذ لا يوجد قانون يحمي هذا الفعل. على العكس، عدا عن العنف المتوقّع من العناصر الأمنية، يمكن اتّهامك بالتّعامل بالشدّة، بالإضافة الى تهمٍ أخرى. ولكن ما يجب فعله على الأقلّ هو التوثيق ومشاركة المعلومات مع الجهات المعنيّة (محامين، جمعيات، صحافة…)

حاول/ي أن تقوم/ي بالتصوير بطريقة خفيّة.

اطلب/ي من الشخص الذي يتم اعتقاله أن يصرخ باسمه وأن يعطيك اذا أمكن رقم أحد أفراد عائلته/أصدقائه. 

حاول/ي معرفة الجهاز الأمني الذي يقوم بالمداهمة او الاعتقال ودوّن/ي مكان ووقت الحادثة 

 تواصل/ي فوراً مع الجهة التي يمكنها المساعدة وشارك/ي معهم: اسم الشخص، مكان وزمان الاعتقال، الجهة الأمنية (درك، جيش، مخابرات…)، رقم العائلة.

 

 3- في الحوادث العنصريّة:

إذا رأيت لاجئا سوريا يتعرّض لمضايقات أو اعتداء أمامك:

الحل الأكثر أمانًا أن تقوم/ي بالتدخّل إذا أمكن وتوفير الحماية للشخص الذي يتعرّض للاعتداء، وإبعاده عن مكان الاعتداء.

لا تتّصل/ي فوراً بالدّرك الّا بطلب الشخص نفسه اذ أنّ تدخّل قوى الأمن بحضور اللاجئ سيعرّضه حتماً للاعتقال والترحيل في حال عدم حيازته أوراقاً قانونية. 

من الممكن لاحقاً أن يتواصل من تمّ الاعتداء عليه مع الجمعياّت المعنيّة لبحث امكانيّة اتّخاذ تدابير قانونيّة بحق المعتَدين من دون تعريض الضحيّة لأي ملاحقة أمنية، ولكن هذا للأسف في بعض الحالات وليس في جميعها.

قم/قومي بتوثيق الحادثة وإرسالها للمنصّات الإعلامية كأخبار الساحة مثلاً.

 

4- الوضع الحالي:

ندرك للأسف محدودية الخيارات القانونية في وجه الحملات الشّرسة، وأن الاقتراحات أعلاه لا تضمن أي نوع من الحماية، خاصّة وأن الترحيل في كثير من الحالات يحدث على يد الجيش اللبناني وبظرف ساعات دون المرور بالأمن العام. كما تم توثيق حالات ترحيل لحاملي الإقامات وليس فقط لمن إقامته غير صالحة. ولكن على الرغم من ذلك، فإنّ ذكر و/أو وجود المحامي يمكن أن يكون رادعاً للجهات الأمنية لتجنّب الدعاوى لاحقاً. كما أنّ التبليغ الفوري يسمح على الأقل بمحاولة معرفة مكان المُعتقَل والتصرّف بأسرع وقت، إذ أن الساعات الأولى هي الأخطر. سنحاول جمع لائحة بالمحامين المتطوعين وكتّاب العدل الذين يمكن التواصل معهم في حالات الطوارئ، وسنشاركها فور جهوزها.

نعتذرُ مجدّداً ودائماً من كلّ اللاجئين واللاجئات السوريين والسوريات لكلّ ما يتعرّضون له من عنصرية وترهيب وتحريض وترحيل، ولكلّ الخوف الذي يواجهونه وحيدات ووحيدين في الفترة الماضية. نتضامن معكم ومعكنّ، في وجه السلطة وأجهزتها الأمنية والاعلامية، وفي وجه نظام الأسد.