12/05/2011
وبحسب بنت المختار، يكون هؤلاء الوسطاء مرتبطين بوكالات سفريات محلية لا تعدو مهمتها أن تكون غطاءً لعملها الحقيقي، وهو الاتجار بالبشر. وبعد موافقة الأهل، تُصطحَب الطفلة إلى السعودية برفقة أحد أفراد عائلتها، أو أحد موظفي وكالة السفريات بصفته «مربّياً». وبحسب المعلومات، يُعطى هذا «الوسيط» عمولة مالية مكافأةً على جهوده في عقد «الصفقة»، علماً بأن العمولة تختلف نسبتها بحسب جمال الطفلة المستعبدة وسنّها. ووفق بنت المختار، فور وصول الطفلة إلى المملكة، تُحوَّل إلى مستعبدة جنسيّاً لزوجها السعودي. ويقدّر هؤلاء السعوديون الطفلة قبل بلوغها جنسياً، لكن فور أوان دورتها الشهرية، أو عندما تصبح حاملاً، تصبح مادة تجاهل كامل من زوجها. وبحسب الناشطة الموريتانية، فإنّه حينها، تُرمى الطفلة ـــــ المستعبدة في الشارع حيث لا خيار أمامها سوى أن تصبح مومساً.
وهنا، تورد البرقية الأميركية معلومات مشابهة عن العبودية الجنسية لموريتانيات في السعودية، وفّرتها للسفارة سي لالا عائشة، وهي ناشطة في منظمة حقوق الإنسان الموريتانية. وقد قابلت عائشة فتاة موريتانية أمضت 3 سنوات من عمرها مسجونة في غرفة بمنزل رجل سعودي لم تتعرف إلى سواه في فترة سجنها، إضافة إلى خادمة كانت تهتم بها. كذلك، تحيل برقية السفارة الأميركية إلى 4 تقارير لـ«راديو فرانس إنترناسيونال» عن هذا الموضوع، تضمّنت شهادة طفلة تبلغ 7 سنوات وتُدعى ملهري «اشتراها» شخص في السعودية، إضافة إلى قصة فتاة أخرى هي أمينة التي اضطرت إلى ترك أطفالها في السعودية بعدما طلقها زوجها.
للاستعلام عن هذا البيان والسياق ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني أو املأ النموذج.
نعمل في حركة مناهضة العنصرية بجهد على العديد من النشاطات والمبادرات المختلفة. معظم نشاطنا تعدّ في الإمكان بفضل فريق من المتطوعين/ات يعمل مع فريقنا الأساسي بشغف و إخلاص.
حركة مناهضة العنصرية هي حركة شعبيّة أنشأتها جهات شبابيّة ناشطة في لبنان بالتعاون مع عمّال وعاملات أجانب. نعمل معًا في الحركة على توثيق الممارسات العنصرية والتحقيق فيها وفضحها ومحاربتها من خلال مبادرات وحملات عديدة. تمّ إطلاق حركة مناهضة العنصرية عام 2010 عقب حادثة وقعت في أحد أكثر المنتجعات البحرية الخاصّة المعروفة في بيروت.