09/09/2024
أدّت الأزمة الاقتصادية في لبنان إلى تحول كبير في بنية الطبقات الاجتماعية للبنانيين، حيث دُفِعَ بالعديد من الأفراد اللبنانيين الذين كانوا ينتمون سابقًا إلى الطبقة الوسطى إلى تولّي وظائف كانت محصورة بالطبقة العاملة. لم يكن هذا التحول نتيجة للتنافس المباشر مع العمال السوريين بل بسبب انكماش الاقتصاد العام وندرة فرص العمل في البلاد بشکل عام.
لقد حاولت الطبقة الحاكمة اللبنانية تدعيم موقفها من خلال استغلال العمالة السورية ونشر الكراهية ضد السوريين، مع المواظبة على تجنب الحاجة إلى إصلاحات اقتصادية بنيوية. تهدف هذه الاستراتيجیة إلی حرف انتباه الجمهور بعیدًا عن الأسباب الجذریة للأزمة الاقتصادية لتشجيع الصراع بين شرائح مختلفة من الطبقة العاملة.
يقدم هذا التقرير رؤی جديدة من خلال وضع محنة اللاجئين السوريين في سياق الديناميات الأوسع لأزمة لبنان الاقتصادية وهيكلية الاقتصاد اللبناني. على عكس الدراسات السابقة التي لطالما عزلت قضية عمل اللاجئين عن المشاكل الهيكلية في الإقتصاد اللبناني، يظهر هذا التحليل كيف أن وضع اللاجئين يلقي الضوء على الفشل البنيوي للإقتصاد اللبناني وطبيعته الاستغلالية التى تؤدّي إلى أزماته المتفاقمة.
بالإمكان قراءة الورقة البحثية بالكامل في الأسفل، أو عن طريق النقر هنا لتحميل الورقة البحثية كمستندٍ رقميّ PDF.
للاستعلام عن هذا البيان والسياق ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني أو املأ النموذج.
نعمل في حركة مناهضة العنصرية بجهد على العديد من النشاطات والمبادرات المختلفة. معظم نشاطنا تعدّ في الإمكان بفضل فريق من المتطوعين/ات يعمل مع فريقنا الأساسي بشغف و إخلاص.
حركة مناهضة العنصرية هي حركة شعبيّة أنشأتها جهات شبابيّة ناشطة في لبنان بالتعاون مع عمّال وعاملات أجانب. نعمل معًا في الحركة على توثيق الممارسات العنصرية والتحقيق فيها وفضحها ومحاربتها من خلال مبادرات وحملات عديدة. تمّ إطلاق حركة مناهضة العنصرية عام 2010 عقب حادثة وقعت في أحد أكثر المنتجعات البحرية الخاصّة المعروفة في بيروت.