في الوقت الحالي، يُقَدَّر عدد العمال المهاجرين والعاملات المهاجرات في لبنان بـ207,696 شخص، أي أن الرقم قد انخفض عن تقديرات ما قبل عام 2019، التي بلغت 400,000، بحوالي النصف. يعد هذا الانخفاض الشديد نتيجة سلسلة آزمات سياسية ومالية واقتصادية متداخلة بلغت ذروتها عندما خسرت الليرة اللبنانية قيمتها. إنّ لبنان وأسواقه في حالة تقلّب، ولا يُستثنى من ذلك سوق العمالة المنزلية. كيف تغيّر سوق العمالة المنزلية بعد عام 2019 و ما هي التغييرات التي يُمكِن توقّعها في السنوات المقبلة؟ يهدُف هذا التقرير التحليلي إلى تقديم نهوج ناشئة في سوق العمالة المنزلية على مستوى  السياسات الحكومية و الخطاب العام للحكومة وسائل الإعلام وكذلك على الأرض (العمّال والعاملات، أصحاب العمل والسماسرة). فشلت الحكومة على مستوى السياسات أن تخلق بيئة قادرة على النمو مع اقتصادها المُنتِج، مما أدى إلى بطالة جماعية وعجز تجاري أدى إلى استنزاف الدولار الأمريكي من البلاد.