العنصرية في لبنان ما بتستثني حدا

أخبار ومستجدّات
صباح ذلك اليوم، حضر الطلاب كعادتهم إلى الجامعة حيث لم يكن النهار يوحي بخبر سوء. بعد ساعات قليلة، علا الصراخ داخل حرم الكلية، وبدأ الخبر يتسلل شيئاً فشيئاً: إشكال بين طالبين. بعد قليل، بدأت تتّضح الصورة التي يرويها المعتصمون: «طالب لبناني يسحب طالباً سورياً من القاعة على عين الدكتور ويضربه ضرباً مبرّحاً». تناسى الطلاب، كما يقولون، ما حصل، وحضروا إلى الكلية لإجراء امتحاناتهم التي غادروها، بعدما تهجّم بعض الطلاب عليهم «بالسكاكين»، على حد تعبيرهم.
قد يبدو الحدث عابراً، لو أنه حدث للمرة الأولى، لكن «ثمة سوابق»، يشير محمد، المتحفّظ عن ذكر اسمه الكامل خوفاً «من علقة». يدخل الطالب في تفاصيل العلاقة بين اللبنانيين والسوريين في الكلية، فيشير إلى أن «الضرب هو أحد أساليب التعامل مع الطلاب السوريين، لكن ليس وحده، فهناك، مثلاً، الخوّة التي تفرض على الطلاب في بعض الأحيان والسرقات والبلطجة، ومجلس فرع الطلاب يمارس عمل العصابات». يكمل زملاؤه بقية الأساليب، فيقول أحدهم «ضربت العنصرية الإدارة، إذ إن الطلاب السوريين لا يملكون بطاقات جامعية».
شارك هذا :

لديك أي أسئلة؟

للاستعلام عن هذا البيان والسياق ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني أو املأ النموذج.