08/09/2020
الرسم لتمار نصر
بُعِثت الرسالة التالية إلى كلٍّ من وزير الشؤون الخارجية ووزيرة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث والتنمية الاجتماعية ورئيسة مفوضية شؤون المغتربين النيجيريين والمدير العام للوكالة الوطنية لحظر الاتجار بالبشر ورئيسة لجنة شؤون المغتربين في مجلس النواب لحثّ الحكومة النيجيرية على تمويل إجلاء المزيد من النساء العالقات في لبنان. نحثّكم على تعميمها ومطالبة الحكومة النيجيرية بالأمر عينه.
أصحاب السّعادة،
يوجد حوالى 5000 نيجيريّ في لبنان يحتاجون إلى رعايتكم وتدخّلكم الفوري.
إنّنا ندرك الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة النيجيرية لتأمين عودة النيجيريين الذين تقطّعت بهم السبل من جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، لم تتقطّع السبل بالمواطنين النيجيريين في لبنان إثر تفشّي فيروس كورونا المستجد فحسب. بل إنّهم يواجهون عواقب نظام الكفالة العنصري والاستغلالي وأزمة مالية كبرى وإنتفاضة شعبيّة وجائحة عالمية واستقالات حكومية متتالية، فضلاً عن أحد أكبر الإنفجارات غير النووية في العالم.
ونتيجة لذلك، فإنّ معظم النيجيريين هنا عاطلون عن العمل أو يعملون من دون أجر بسبب عجز أصحاب العمل المزعوم عن تسديد الأجور. ولقد تلقّت حركة مناهضة العنصرية منذ شهر أيار/مايو 2020 حوالى 200 إتّصالٍ من مواطنين نيجيريين يطلبون المساعدة في الحصول على الغذاء ودفع الإيجار والعودة إلى موطنهم. إذ إنّهم يعيشون في شقق مكتظّة ويتعرّضون للإخلاء غير القانوني ويعانون لتأمين الغذاء والإحتياجات الأساسية. ووفقًا لما أفاد به أعضاء الجالية، باتت النساء يزاولنَ العمل في مجال الجنس بشكل متزايد لتغطية مصاريفهنّ. كما تعرُض العائلات في نيجيريا أراضيها للبيع لتغيث بناتها من الجوع. وهم ببساطة يعجزون عن تحمّل نفقات عودتهنّ إلى الديار نظرًا إلى استنفاد مدّخراتهم بسرعة فائقة.
على الحكومة النيجيرية تنظيم نداء طارئ وتخصيص ميزانية كبيرة لتمويل عودة مواطنيها من لبنان بالكامل ومن دون تأخير.
وبالرغم من أنّ السفارة النيجيرية في بيروت لم تدّخر أي جهد لتسهيل عودتهم من دون أي تكلفة، فقد أبلغتنا السفارة بأنّ الإجلاء المجاني قد لا يبقى جائزًا بسبب نفاد الأموال المتاحة.
ويشير ذلك في الواقع إلى أنّ النيجيريين سيحتجزون في لبنان فيما تتدهور ظروفهم المعيشية يومّا تلو الآخر. ولذلك فإنّ تدخّلكم العاجل ضروريّ لإنقاذ حياتهم.
ندعو وزارة الخارجية ووزارة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث والتنمية الاجتماعية ومفوضية شؤون المغتربين النيجيريين والوكالة الوطنية لحظر الاتجار بالبشر إلى:
تضافر الجهود لضمان إبلاغ الحكومة الإتحادية والولايات ذات الصّلة بإلحاح هذا الوضع، ولا سيّما ولايات أوندو وأويو ولاغوس؛
الضغط على الحكومة الاتحادية لتخصيص بعض أموال صندوق الطوارئ لإجلاء النيجيريين من لبنان؛
تعزيز الموارد البشرية والمالية للسفارة النيجيرية في بيروت بغية تمكينها من تلبية الطلب المتزايد على خدماتها؛
في حال قصرَت الحكومة عن تغطية تكاليف جميع الراغبين في العودة من لبنان، ندعوكم إلى تنظيم نداء طارئ للتمويل بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية لاستكمال الأموال التي خصّصتها الحكومة الاتحادية؛
نحن على استعدادٍ تامّ للإجابة عن كافّة أسئلتكم ودعم جهودكم في سبيل تحقيق هذه المساعي.
وتفضّلوا بقبول فائق الاحترام،
الجالية النيجيرية في لبنان
حركة مناهضة العنصرية
لمتابعة الموضوع الرجاء التواصل مع:
رولان ايغبوفبيوسا | رئيس الجالية النيجيرية في لبنان | [email protected] | +96170684502
زينة عمّار | مديرة المناصرة في حركة مناهضة العنصرية | [email protected] | +96171126772
للاستعلام عن هذا البيان والسياق ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني أو املأ النموذج.
نعمل في حركة مناهضة العنصرية بجهد على العديد من النشاطات والمبادرات المختلفة. معظم نشاطنا تعدّ في الإمكان بفضل فريق من المتطوعين/ات يعمل مع فريقنا الأساسي بشغف و إخلاص.
حركة مناهضة العنصرية هي حركة شعبيّة أنشأتها جهات شبابيّة ناشطة في لبنان بالتعاون مع عمّال وعاملات أجانب. نعمل معًا في الحركة على توثيق الممارسات العنصرية والتحقيق فيها وفضحها ومحاربتها من خلال مبادرات وحملات عديدة. تمّ إطلاق حركة مناهضة العنصرية عام 2010 عقب حادثة وقعت في أحد أكثر المنتجعات البحرية الخاصّة المعروفة في بيروت.