
لا مناعة مجتمعية دون تلقيح العُمّال الأجانب
ساعدوا العمال الأجانب في الحصول على اللُّقاح
ساعدوا العمال الأجانب في الحصول على اللُّقاح
تضرّر المهاجرون وعائلاتهم في لبنان بشكل وخيم جرّاء وقوع إنفجار 4 آب. وفضلًا عن الأفراد الذين ما زالوا في عداد المفقودين والمصابين والذين فقدوا أرواحهم، خسر العديد منهم أيضًا نوافذ منازلهم وجدرانها وممتلكاتهم القيمة. ممّا يعني أنهّم في الواقع فقدوا منازلهم بشكلٍ مطلق إذ لا يستطيع معظمهم تحمّل تكاليف الإصلاحات اللاّزمة لإعادة بنائها وتأهيلها من جديد.
بعد مرور أكثر من أسبوعٍ على التفجير الذي هزّ مدينتنا، ما زلنا تحت تأثير الصدمة التي وضعت نفوسنا في حالة حدادٍ دائم مع الموت. قلوبنا مع من فقدوا أرواحهم وخسروا مصادر رزقهم في هذه المجزرة بحقّ بيروت وسكانّها أجمعين.
إثر تدهور الظروف الاقتصادية، فقد عددٌ غير مسبوق من العاملات والعمّال المهاجرات/ين مصادر دخلهم ولم يعودوا قادرين على دفع الإيجارات. أمّا بالنسبة للمالكين، فبالرغم من معرفتهم بالأوضاع الصعبة التي يعيشها العمّال المهاجرون، لا يزالون يُهدّدونهم بالإخلاء أو يقومون بطردهم تعسّفيًا وبالقوّة.
قررت 13 عاملة إثيوبية في 22 حزيران مغادرة ملجأ كاريتاس لبنان الذي نقلتهنّ إليه وزارة العمل من أمام قنصلية بلادهنّ حيث تُركن في أيار وحزيران 2020.
منذ بدء الأزمة الاقتصادية في لبنان في العام 2019، تكبّد العمال المهاجرون والعاملات المهاجرات خسائر مالية فادحة بسبب إما تعرّضهم للطرد أو لخفض رواتبهم، إضافةً إلى التراجع السريع في قيمة الليرة اللبنانية.
في لبنان حالياً ما يقارب 1.5 مليون شخص غير لبناني، وحتى الآن معظم خطط الاستجابة لفيروس كوفيد-19 تستهدف اللبنانيين فحسب. إلا أن الفيروسات لا تستهدف أشخاصاً دون غيرهم استناداً إلى جنسيتهم أو وضعهم القانوني.
نتيجة تدهور الظروف الاقتصادية في لبنان، بات العمال والعاملات المهاجرون\ات عاجزين\ات عن تحويل الأموال التي تعتمد عليها عائلاتهم في الخارج لتلبية الاحتياجات اليومية.
أطلقت "حركة مناهضة العنصرية" بيانًا داعمًا للثورة الشعبية ، قدمت فيه قراءتها للعنصرية كأداة تفرقة تلجأ إليها السلطة للتهرب من المسؤولية والمساءلة وتحميل عجزها للأجانب، اللاجئين والمهاجرين.
نعمل في حركة مناهضة العنصرية بجهد على العديد من النشاطات والمبادرات المختلفة. معظم نشاطنا تعدّ في الإمكان بفضل فريق من المتطوعين/ات يعمل مع فريقنا الأساسي بشغف و إخلاص.
حركة مناهضة العنصرية هي حركة شعبيّة أنشأتها جهات شبابيّة ناشطة في لبنان بالتعاون مع عمّال وعاملات أجانب. نعمل معًا في الحركة على توثيق الممارسات العنصرية والتحقيق فيها وفضحها ومحاربتها من خلال مبادرات وحملات عديدة. تمّ إطلاق حركة مناهضة العنصرية عام 2010 عقب حادثة وقعت في أحد أكثر المنتجعات البحرية الخاصّة المعروفة في بيروت.