ناشط يواجه خطر الترحيل والتعذيب والموت

مناصرة الحالات

يواجه مبارك ابراهيم، الناشط في مجال حقوق الانسان، خطر الترحيل القسري إلى السودان، ما يعرّضه لخطر الاعتقال والتعذيب والموت على أيدي السلطات السودانيّة.

سيكون هذا الترحيل الثاني لمبارك إلى السودان من لبنان إذ تمّ ترحيله المرّة الأولى عام 2016. وقد تعرّض حينها للاختفاء القسري والتعذيب، كما تم إصدار حكم بالإعدام بحقّه نظراً لمعارضته للنظام القائم. ترحيله ثانيةً قد يؤدّي إلى وفاته.

تم إلقاء القبض على مبارك وتعذيبه لأول مرة على يد الحكومة السودانية في عام 2003. وقد فر من بلاده وجاء إلى لبنان حيث تقدم بطلب لجوء سنة 2007. رفضت المفوضيّة السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين طلب اللجوء والاستئنافات التي قدّمها بين عامي 2008 و 2016.

تم اعتقال وترحيل مبارك للمرة الأولى من قبل الامن العام اللبناني إلى السودان في عام 2016، بالرغم من حصوله على الاقامة القانونيّة. واعتقلته حينها المخابرات السودانية فور وصوله إلى المطار. تعرّض للتعذيب اليومي على مدى 7 أشهر على يد المخابرات العسكريّة مما أدى إلى تدهور صحّته النفسية والجسديّة بشدّة.

وأفاد مبارك أنّ عام 2018، حكمت عليه المحكمة العسكريّة بالإعدام دون مراعاة الإجراءات القانونيّة الواجبة. كما أفاد بأنه تم استبدال زيه في السجن إلى زي باللون الأحمر، وهو لونٌ يميّز السجناء المحكوم عليهم بالإعدام عن الآخرين.

وبينما كان في الاحتجاز حاول مبارك الانتحار وتمّ نقله إلى العناية الفائقة. تمكّن من الهروب بعد بضعة أيام، في ظل ظروف استثنائيّة ودخل إلى لبنان عام 2018 ليجتمع بزوجته وولديه.

تعرّفت حركة مناهضة العنصريّة على مبارك من خلال نضاله لحقوق اللاجئين الافارقة وطالبي اللجوء في لبنان. وفي محاولة يائسة لإيصال صوت ومطالب أفراد مجتمعه، عمد مبارك إلى حرق نفسه حياًّ في 20 كانون الثاني 2020 ليعلن احتجاجه على الواقع. وقامت قوى الامن الداخليّة التي كانت موجودة مكان الحادث باعتقاله وتسليمه فيما بعد إلى الامن العام.

أفاد مبارك في 13 شباط 2020 أنّ السفارة السودانية وافقت على طلب ترحيله، مما يشكل خطر حتمي على حياته. لمزيد من المعلومات، الاتصال بزينة عمار عبر الايميل [email protected]

شارك هذا :